عمت الفرحة الكويت ليلة البارحة بهدف تسعيني للمتألق اللاعب فهد العنزي، معلنا بذلك فوز الكويت على غريمة العراقي في ديربي الخليج، لتنطلق بعدها العديد من المسيرات لجماهير الازرق في مختلف مناطق البلاد.
فعلا انها فرحة افتقدتها الكويت، بعد مرحلة كان عنوانها الصراع والاحباط العام، نعم انها مرحلة سلبية في تاريخ الكويت كان ابرز معالمها ضعف الأداء وتراجع الحريات، مرحلة سحبت فيها الجناسي، وضرب فيها الشعب بمختلف أدوات السلطة، قمعت الحريات، فقدت الامة فيها مجلسها الذي يعتبر متنفسها الرئيسي، اختفت الرقابة، وضعف وتردى التشريع، أقصيت الكفاءات، وسيطر فيها أهل الفساد، مشاريع معطلة، مشكلة صحية، واُخرى إسكانية، وايضا تعليمية، مجلس أمة لا يمثل الامة بل يمثل عليها، باختصار إنها الكويت الآن.
والجدير بالملاحظة أن من أفرح الكويت وشعبها هو من فئة البدون، الذين تحاربهم الدولة حتى وصل الامر إلى حرمان أطفالهم من حق التعليم، هو يفرحنا والدولة تحبطهم، فعلا موقف بشع.
إن فوز الكويت ليلة البارحة كان بمجهود شبابي خالص، أعطانا بصيصا من الأمل، وليعلم الجميع بأن لا نهضة ولا تقدم ولا ازدهار إلا بتمكين الشباب فهم قادة الحاضر والمستقبل، دعوا القيادة لهم، اجعلوا منهم الوزراء والقيادات على أساس الكفاءة لا على أساس «التطبيل» و«التزمير».
رسالتي لشباب الكويت إن بلدكم لديه الكثير من الإمكانيات والقدرات والموارد، مما يجعلها قادرة على التقدم والنهوض مره اخرى، ولكن ما ينقصها هو مدى إصراركم على تغيير واقعنا المؤلم. واذكركم بقول الشاعر:
إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي
ولا بد للقيد ان ينكسر
----------
رسالة الى السيد نبيل الفضل لا زلت انتظر ردكم على قبول تحديكم لمناظرة المعارضة، وأقول لحضرتكم:
المرجلة ما هي بكلمة وتنقال
وتروح ما راحت هبوب النسايم
د.فيصل المناور
رابط المقال